تسبب قرار وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة الأسد حول توزيع البصل على البطاقة الذكية، بسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بين الموالين للنظام.

وكتب عشرات الأشخاص منشورات عبر صفحاتهم اتهموا فيها حكومة نظام الأسد، بأنها أوصلتهم إلى حدّ "اشتهاء" كيلو البصل، لتضاف إلى العديد من الأزمات المعيشية التي يعانون منها.

وأوضحوا أن صالات السورية للتجارة لا تنتشر بكثرة بالمناطق، وقد يكلف الوصول إليها بالنسبة لبعض الأهالي أكثر من 5 آلاف ليرة سورية، بالإضافة إلى سعر كيلو البصل البالغ 6 آلاف.

ما يعني ذلك أن كيلو البصل سوف يكلفهم على البطاقة الذكية نحو 11 ألف ليرة، مما يضطر الكثيرين إلى شرائه من السوق بنفس السعر أو أعلى بقليل.

وكتب أحد الأشخاص قائلاً: "معقول يا حكومة الناس مرعوبة من الزلازل وعايشين رعب وتوقع من الخطر، وحكومتنا الها أسبوع مشغولة بكيلو البصل.. والله عيب صرنا مسخرة بالكرة الأرضية".

في حين اقترح آخرون أن يتم تخصيص يوم للموظفين في الدوائر الحكومية يطلق عليه "إجازة البصل"، لأن الذهاب أسبوعياً إلى صالات السورية للتجارة من أجل استلام المخصصات من البصل، يحتاج يوماً كاملاً.

وكانت وزارة التجارة الداخلية للنظام، أضافت مادة البصل على قوائمها لبيعها عبر البطاقة الذكية في صالاتها ومنافذ البيع التابعة لها بسعر 6 آلاف ليرة، بعد أن فقد في الأسواق ووصل سعره إلى 13 ألف ليرة للكيلو الواحد إن وجد.

وبدأت حكومة الأسد باعتماد البطاقة الذكية منذ شهر آب عام 2018، ووزعت عبرها المحروقات والعديد من المواد الغذائية، وتنفذ شركة "تكامل" مشروع البطاقة الذكية، وتمنحها فقط للعائلات، ولا يستطيع العازب أو من لا يملك دفتر عائلة من اقتناء البطاقة.

اقرأ أيضاً: ما أسباب فشل روسيا بحسم المعركة الجوية بأوكرانيا رغم تفوقها؟

شاهد إصداراتنا: